كل شخص معرض للإصابة بالبواسير! أجل انه أمر طبيعي لان "الباسور" هذا النسيج الشرجي موجود لدينا جميعا ليعطي جسمنا دعما إضافيا في القناة الشرجية من أجل منع تسرب البراز والغازات. وإذا أصبح هذا النسيج غليظا فإننا نصبح فعليا مصابون بالبواسير.
اطرح سؤالك على أطبائناوعلى الرغم من مدى شيوع هذا المرض بين الناس وخاصة بالنسبة لمن تفوق أعمارهم الـ 30 سنة إلّا أن معرفتنا واهتمامنا بالوقاية منه قد يكون منقوصا. فالإصابة بالبواسير، ليس بالأمر اللطيف، فهو في الآن ذاته مؤلم و أحيانا محرج. وباعتباره مشكلة لا تختفي بسهولة فالبعض يتساءل حول إذا كانت هناك طرق للتعايش مع البواسير دون الالتجاء إلى الحلول الجراحية.
تابع معنا الورقة التالية للحصول على الإجابات لذلك.
يمكن تعريف البواسير على أنها أوردة ملتهبة ومنتفخة في منطقة الشرج والجزء السفلي من المستقيم، بسبب حصول ضغط كبير في هذه المنطقة، مما يؤدي إلى تمدد الأوردة الدموية وانتفاخها. وقد توجه إصبع الاتهام في ذلك إلى عاداتنا الغذائية السيئة أو الأزمات النفسية التي تصاحب نسق الحياة الحديثة .
أهم أسباب الإصابة بالبواسير:
توجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض البواسير والتي يجب التعرف عليها لتجنبها قدر الإمكان وتشمل :
• إدمان التدخين بكل أنواعه مثل تدخين السجائر والأرجيلة أو حتى التعرض للتدخين السلبي.
• قلة النشاط البدني والجلوس لفترات طويلة بدون تغيير طريقة الجلوس أو بدون عمل أي حركة .
• الحمل.
• التاريخ العائلي وبعض الحالات الوراثية التي يوجد خلالها ضّعف في الأوردة الدموية بمنطقة الشرج.
• متلازمة القولون العصبي ومضاعفاته .
• إهمال شرب السوائل بكمية كافية خلال اليوم وبشكل خاص الماء.
• التعرض للالتهابات المختَلفة التي تصيب كلا من منطقة الشرج والمُستقيم”
• إتباع نظام غذائي منخفض الألياف
• رفع الأحمال الثقيلة
• السمنة
• ، الحساسية الغذائية
• الوقوف لفترات طويلة
أنواع البواسير
هناك أربعة أنواع من البواسير وهي:
• البواسير الداخلية : تتواجد عادة في المستقيم ولا يمكن رؤيتها دائمًا لأنها عميقة جدًا فلا تكون مرئية من فتحة الشرج، ولا يمكن الشعور بها و تختفي عادة من تلقاء نفسها.
• البواسير الخارجية: هي لا تعد مشكلة طبية خطيرة حيث تتواجد على فتحة الشرج مباشرة على السطح الذي تخرج منه حركات الأمعاء، وهي غير مرئية دائمًا، ولكنها تُرى أحيانًا على شكل كتل على سطح الشرج.
• البواسير الهابطة: تظهر البواسير الهابطة عندما تتورم البواسير الداخلية وتلتصق بفتحة الشرج.
بحيث تبدو البواسير متدلية مثل كتل حمراء متورمة أو على شكل نتوءات خارج فتحة الشرج.
• البواسير المتخثرة: أي المصابة بالخثار وتحتوي على جلطة دموية داخل نسيج البواسير. وقد تظهر على شكل كتل أو تورم حول فتحة الشرج
أعراضها
تختلف أعراض البواسير من شخص لأخر وذلك حسب نوعها، وبشكل عام عادة ما تنحصر الأعراض في المشاكل التالية:
• نزيف أو وجود شيء من الدم في البراز أو على ورق المرحاض عند التغوط
• ألم عند التغوط وشعور بعدم الراحة
• الطفح أو الحكة أو التهيج في منطقة الشرج.
• ظهور تورُّم حول فتحة الشرج
• ظهور البواسير وبروزها خارج فتحة الشرج
• نتوء مؤلم أو شديد الحساسية بجانب فتحة الشرج
• تسرب (ارتشاح) البراز
البواسير مؤلمة ولكنها ليست خطيرة
إن تضخم البواسير هو ما يجعلها مؤلمة ما ينجر عنها عادة الضغط البطني، سواء كان ذلك نتيجة الشد القوي بسبب الإمساك المزمن والحاد أو لارتفاع وزن البطن خصوصا بالنسبة للحامل أو نتيجة الركض والجري لمسافات طويلة.
بالإضافة لذلك تشهد العروق تدفقا كبيرا للدم مما ينجر عنه تمدد البواسير وتضخمها وبالتالي حصول نشاط أكبر للأعصاب واحتكاك أكثر للعروق ببعضها ما يؤدي حينها لظهور الآلام الحادة.
ورغم أن البواسير مؤلمة جدا إلا أنها ليست خطرة إذ لا يوجد علاقة بينها وبين السرطان أو الأمراض الأخرى التي قد تصيب الإنسان. فقط يكمن خطرها في النزيف المصاحب لها والذي ينتج عنه فقر الدم وهي حالة نادرة الحدوث.
و كونها غير خطيرة فذلك لا يعني أنها حالة لا تستدعي العلاج أو مراجعة الطبيب. لان أعراضها قد تتشابه وتتداخل مع أمراض أخرى مثل سرطان القولون والمستقيم أو الشقوق والثاليل.
علاج البواسير
لتسهيل عملية التعايش مع البواسير بالنسبة للشخص المصاب، يتم اللجوء غالبا لعلاجه باستخدام مراهم مسكنة وملينة في هذه المنطقة أو بالاعتماد على عدة أنواع من الأدوية المسكنة التي تقلل من الألم و التي يمكن يتم تناولها عن طريق الفم مثل الباراستامول . هذا بالإضافة إلى المسهلات التي قد تساعد في تفريغ الأمعاء في حالة الإمساك.
كما يتم أحيانا اللجوء إلى عملية الربط وذلك بلف شريط مطاطي مرن حول قاعدة البواسير في فتحة الشرج لمنع إمدادات الدم، فتسقط بذلك البواسير ومعها الشريط المطاطي في غضون سبعة أيام من العملية.
إضافة لذلك يمكن علاج البواسير بواسطة الحرق بالأشعة الضوئية تحت الحمراء أو عن طريق استئصالها بالجراحة خاصة بالنسبة للبواسير الداخلية أو البواسير الكبيرة أو البواسير بدرجة 3 أو 4.
كما يقوم علاج البواسير أيضا على إتباع حمية غذائية صحية متوازنة غنية بالألياف، والتي تتمثل مصادرها الغذائية في الخضروات والفواكه والبقوليات ومنتجات الحبوب الكاملة والمكسرات.
كما يجب في إطار نفس التمشي إنقاص الوزن وشرب السوائل بكثرة، والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية من أجل تنشيط حركة الأمعاء.
اطرح سؤالك على أطبائنا