هو منبع الحياة ومنه يتدفق كل شيء المشاعر , الأحاسيس , النبض وضمان مسار الدم السليم لذلك إذا إضطرب القلب إختل كل شيء في الأجهزة الحيوية في جسم الإنسان ولأسباب مرضيّة وعوامل مختلفة (التوتر , التقدم في السن ,الأمراض المزمنة , التدخين ....إلخ) قد يجد المرء نفسه أماما مرض قلبي خطير ومقلق فتصبح الجراحة حل لا مفر منه ومن بين الإجراءات الجراحية المعتمدة إلى حد هذه اللحظة لعلاج مختلف مشاكل القلب نذكر ما يعرف في الجراحة العامة بعمليّة القلب المفتوح ورغم أنّ هذا الإجراء يصنف ضمن العمليات التقليدية للقلب إلا أنّه معتمد بشكل شائع عند أغلب خبراء جراحة القلب والشرايين فماهي خصائص جراحة القلب المفتوح وأبرز مراحلها وتفاصيلها
كيف تتم عمليّة القلب المفتوح ؟
تقوم جراحة القلب المفتوح على مبدأ فتح الجدار الصدريّ لتنفيذ إجراء مرتبط بعضلات القلب ,صمّاماته أو شرايينه، حيث يتم شقّ عظم القص أو جزءه العلوي وعند بلوغ القلب يتم وضع جهاز قلب-رئة اصطناعيّ لكي يقوم بمهام القلب الوظيفية كضخ الدم إلى جميع أ نحاء الجسم، ويمكّن هذا الجهاز للجرّاح من إجراء الجراحة أثناء توقف القلب الطبيعي عن العمل والذي لا تتم من خلاله عمليّة التدفّق(تدفق الدم) حين ذلك ، كما يمكن إجراء هذه الجراحة عبر إحداث شقوق صغيرة بين أضلاع القفص الصدريّ بدلا عن الشقّ الكبيرالشائع في هذا النّوع من الجراحة على مستوى عظم القصّ،لذلك يطلق عليها الخبراء والأطباء تسمية الجراحة طفيفة التوغّل، كما يمكن إستعمال جهاز قلب-رئة اصطناعي في هذا النّوع من العمليّات أو عدم إستخدامه.
متى تصبح جراحة القلب المفتوح هي الحل؟
رغم أنّ أسباب اللجوء إلى جراحة قلب مفتوح كثيرة إلا أنّه وفي أغلب الحالات يختار الجراح إجراء عمليّة القلب المفتوح عندما لا يكون هناك علاج أو حل تمكّن من مساعدة الحالة والخروج بها من مرحلة الخطر كعدم نجاعة الأدوية الطبية , فشل طريقة نمط حياة المتوازن ... ، وغيرها من الطرق والوسائل العلاجية ، فحينها يقوم الطبيب بتقييم وضع المريض ومدى حاجته إلى الجراحة .
وهناك أسباب مرتبطة بحالة المريض. كزراعة القلب الاصطناعيّ حيث تهدف هذه العمليّة إلى زرع جهاز يحل مكان البُطينين المُصابَين بصفة مُؤقّتة أثناء عمليّة زراعة القلب ويتم إستخدام هذه الطريقة في حالات قصور القلب المُزمنة. الاختبارات التشخيصيّة والتقييمات الطبية التي يقوم بها الطّبيب ويكون جسم المريض ضعيفا وحسّاساً لأيّ نوع من الجراثيم والميكروبات التي قد تصيبه بعدوى معينة أو تسبب له بعض المُضاعفات , السكري , أمراض الكِلى والرّئة. الأمراض الشريانية كمرض الشّريان المُحيطيّ الذي يمثل من الإضطرابات الشائعة بين مرضى القلب والتي تتطلب تدخلا جراحيا دقيقا.
يبدأ بإجراء التحاليل الطّبية الضرورية للكشف الدقيق عن المريض ومعرفة حالته الصحيّة ، وبعد إجراء جلسة مصارحة ومناقشة مع المريض (يفسر له سبب اللجوء إلى العملية ومدى صعوبتها ودقّتها إضافة إلى الأعراض أو المضاعفات التي يمكن أن تحدث ).
بعد إجراء جراحة القلب المفتوح يحتاج المريض إلى فترة نقاهة طويلة إلى حد ما لكي يتمكّن من استرداد صحّته وعافيته والعودة إلى حياته الطبيعية .
العديد من المرضى يعتقدون ي أنّ جراحة القلب المفتوح ستؤثّر سلباً على صحّتهم وحياتهم وممارساتهم لأعمالهم اليوميّة، رغم أنّ الواقع وأغلب الحالات التي خضعت لجراحات القلب عموما وجراحة القلب خصوصا يُمارسون حياتهم بشكل طبيعيّ بل في أحيان كثيرة يعودون أفضل من السّابق بشكل ملحوظ .